عناية الإسلام بالمرأة

الشيخ د صالح بن مقبل العصيمي

2025-12-12 - 1447/06/21 2025-12-11 - 1447/06/20
التصنيفات: قضايا المرأة
عناصر الخطبة
1/تكريم الدين الحنيف للمرأة وصيانه لها وعنايته بحقوقها 2/بعض مظاهر تكريم الإسلام للمرأة.

اقتباس

حَثَّ الإِسْلَامُ عَلَى الْعِنَايَةِ بِالْبَنَاتِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، وَحَثَّ عَلَى حُسْنِ الرِّعَايَةِ مِنْ كُلِّ مَسْؤُولٍ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِالْإِحْسَانِ إِلَى الْيَتَامَى، وَوَعَدَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوَابَ الْعَظِيمَ وَالْفَضْلَ الْجَزِيلَ، وَتَوَعَّدَ مَن ظَلَمَهُمْ أَوْ قَهَرَهُمْ بِالْعَذَابِ الْأَلِيمِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ- صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا، أمَّا بَعْدُ:

 

فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى، واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى، وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

عِبَادَ اللهِ: مَا مِنْ دِينٍ وَلَا مِلَّةٍ أَكْرَمَتِ الْمَرْأَةَ كَمَا أَكْرَمَهَا دِينُ الإِسْلَامِ، وَمَا أَعَزَّهَا أَحَدٌ كَمَا أَعَزَّهَا الإِسْلَامُ؛ فَهِيَ الأُمُّ الحَنُونُ، وَالجَدَّةُ، وَالزَّوْجُ الرَّؤُومُ، وَالبِنْتُ وَالأُخْتُ وَالعَمَّةُ وَالخَالَةُ، فَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنهُنَّ حَقٌّ وَمَقَامٌ فِي شَرِيعَةِ الإِسْلَامِ.

 

فَالإِسْلَامُ اعْتَنَى بِالْمَرْأَةِ عِنَايَةً فَائِقَةً، قَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "واسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا"(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).

 

فَجَعَلَ الإِسْلَامُ لِلْمَرْأَةِ نَصِيبًا فِي الْمِيرَاثِ، قَالَ -تَعَالَى-: (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)[النِّسَاءِ: 7]؛ بَلْ هِيَ لَا تَرِثُ إِلَّا بِالْفَرْضِ فَتَنَالُ نَصِيبًا مُحَدَّدًا، حَتَّى لَا تُحْجَبَ عَنِ الْمِيرَاثِ، إِلَّا بِالْمَوَانِعِ الْمَعْرُوفَةِ: الرَّقِّ وَالْقَتْلِ وَاخْتِلَافِ الدِّينِ، وَلَا تَرِثُ فِي التَّعْصِيبِ إِلَّا فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ مَعَ الْإِخْوَةِ، وَمَعَ الْبَنَاتِ عَصْبَةً بِالْغَيْرِ، وَالْمَرْأَةُ فِي الْغَالِبِ تَرِثُ أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ فِي الْمِيرَاثِ بِمَا لَا يَقِلُّ عَنْ ٨٥٪ مِنْ مَسَائِلِ الْمِيرَاثِ.

 

وَجَعَلَ دِيَّتَهَا نِصْفَ دِيَّةِ الرَّجُلِ؛ لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا فَقَدَ الْمَرْأَةَ لَا يَفْقِدُ مَصْدَرَ الْمَالِ؛ فَيَأْخُذُ نِصْفَ الدِّيَّةِ، أَمَّا إِذَا فَقَدَتِ الْمَرْأَةُ الرَّجُلَ فَإِنَّهَا تَفْقِدُ مَصْدَرَ الْمَالِ؛ فَعُوِّضَتْ بِضِعْفِ الدِّيَّةِ؛ فَتَأْخُذُ الدِّيَّةَ كَامِلَةً، رَحْمَةً وَشَفَقَةً بِهَا، وَمِنْ مَعَهَا مِنْ بَقِيَّةِ الْوَرَثَةِ.

 

وَلَقَدْ نَهَى الإِسْلَامُ عَنْ عَضْلِ الْمَرْأَةِ، وَمَنَعَهَا وَحِرْمَانَهَا مِنَ الزَّوَاجِ، قَالَ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ)[النِّسَاءِ: 19]؛ فَإِذَا مَنَعَ الْوَلِيُّ مِنَ الزَّوَاجِ انتقلت وَلَايَتُهُ إِلَى مَا بَعْدَهُ، حَتَّى تَصِلَ إِلَى السُّلْطَانِ؛ لِقَمْعِ الظُّلْمِ وَمَنْعِ الْعَضْلِ.

 

كَذَلِكَ نَهَى الإِسْلَامُ أَنْ يَقِفَ الْوَلِيُّ فِي وَجْهِ زَوَاجِ مَوْلِيَّتِهِ مِنَ الْكُفْؤِ؛ لِقَوْلِهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"(رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ بِسَنْدٍ صَحِيحٍ).

 

وَلِعَظْمِ عَقْدِ الزَّوَاجِ الَّذِي تَنْتُجُ عَنْهُ تِلْكَ الْعَلَاقَاتُ الْأُسَرِيَّةُ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحَلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ"(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).

فَأَوْلَى الشُّرُوطِ، وَأَحَقُّهَا بِالْوَفَاءِ؛ مَا اسْتُحِلَّتْ بِهِ الْفُرُوجُ، وَتَكُونُ فِي عَقْدِ النِّكَاحِ؛ لِأَنَّهُ بِسَبَبِهَا يَسْتَحِلُّ الرَّجُلُ فَرْجَ امْرَأَتِهِ؛ وَلِذَلِكَ كَانَتْ أَحَقَّ الشُّرُوطِ وَأَوْلَاهَا بِالْوَفَاءِ.

 

وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى شُرُوطٍ لَا تُنَافِي مُقْتَضَى النِّكَاحِ؛ بَلْ تَكُونُ مِنْ مُقْتَضَيَاتِهِ وَمَقَاصِدِهِ، كَاشْتِرَاطِ الْعِشْرَةِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالْإِنْفَاقِ عَلَيْهَا، وَكِسْوَتِهَا وَسُكْنَاهَا بِالْمَعْرُوفِ، وَأَنَّهُ لَا يُقَصِّرُ فِي شَيْءٍ مِنْ حُقُوقِهَا وَيَقْسِمُ لَهَا كَغَيْرِهَا، وَأَنَّهَا لَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا تَنْشُزُ عَلَيْهِ، وَلَا تَصُومُ تَطَوُّعًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ، وَلَا تَأْذَنُ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا تَتَصَرَّفُ فِي مَتَاعِهِ إِلَّا بِرِضَاهُ، وَنَحْوِ ذَلِكَ. أَمَّا شَرْطٌ يُخَالِفُ مُقْتَضَاهُ- كَشَرْطِ أَلَّا مَهْرَ لَهَا وَلَا نَفَقَةٍ، وَنَحْوِ ذَلِكَ-؛ فَلَا يَجِبُ الْوِفَاءُ بِهِ، بَلْ يَلْغو الشَّرْطُ وَيَصِحُّ النِّكَاحُ؛ لِقَوْلِهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- فِي الصَّحِيحَيْنِ: "مَنْ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنِ اشْتَرَطَ مِئَةَ شَرْطٍ شَرْطُ اللَّهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ"(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).

 

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

فَاتَّقُوا اللَّهَ -عِبَادَ اللَّهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

 

عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ حَثَّ الإِسْلَامُ عَلَى حُسْنِ مُعَاشَرَةِ الْمَرْأَةِ، قَالَ -تَعَالَى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)[النساء: 19].

 

وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي"(رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ بِسَنْدٍ صَحِيحٍ).

 

وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ"(أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ بِسَنْدٍ صَحِيحٍ).

 

وَحَثَّ الإِسْلَامُ عَلَى الْعِنَايَةِ بِالْبَنَاتِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

 

وَحَثَّ عَلَى حُسْنِ الرِّعَايَةِ مِنْ كُلِّ مَسْؤُولٍ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتَيْهِمَا لِلْبَرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ وَأَحِطْهُم بِعِنَايَتِكَ، وَاجْعَلْهُم هُدَاةً مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، وَأَصْلِحْ بِهِمَا الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ.

 

اللَّهُمَّ انْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا، وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا. اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَأَكْلَأْنَا بِرِعَايَتِكَ، وَاحْطِنَا بِعِنَايَتِكَ، اللَّهُمَّ يَسِّرْنَا لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنَا الْعُسْرَى، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-.

 

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَامْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَأَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُّرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ.

 

اللَّهُمَّ احْفَظِ الأَبْنَاءَ وَالْبَنَاتَ، وَاجْعَلْهُمْ قُرَّةَ أَعْيُنٍ لِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَاحْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ وَأَحِطْهُمْ بِعِنَايَتِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا وَإِيَّاهُمْ مِنْ مُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمُؤَدِّي الزَّكَاةِ.

 

اللَّهُمَّ نَسْتَغْفِرُكَ وَنَتُوبُ إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ فَأَرْسِلْ عَلَيْنَا السَّمَاءَ مِدْرَارًا، اللَّهُمَّ نَسْتَغْفِرُكَ وَنَتُوبُ إِلَيْكَ وَنَـجْأَرُ إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ.

 

اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا مَرِيعًا غَدَقًا مُجَلَّلًا عَامًّا طَبَقًا سَحًّا دَائِمًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، وَلا سُقْيَا عَذَابٍ وَلا بَلاءٍ وَلا هَدْمٍ وَلا غَرَقٍ، "اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللهم صيّباً نافعاً، اللهم صيّباً نافعاً، اللَّهُمَّ اِفْتَحْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ عَامِلْنَا بِـمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَلَا تُعَامِلْنَا بِـمَا نَـحْنُ أَهْلُهُ، أَنْتَ أَهْلُ الْـجُودِ وَالْكَرَمِ، وَالْفَضْلِ والإِحْسَانِ، اللَّهُمَّ اِرْحَمْ بِلَادَكَ، وَعِبَادَكَ، اللَّهُمَّ اِرْحَمْ الشُّيُوخَ الرُّكَّعَ، وَالْبَهَائِمَ الرُّتَّعَ اللَّهُمَّ اِسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَـجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِيـنَ، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ، يَا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ، أَكْرِمْنَا وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا.

 

هَذَا وصَلُّوا -رَحِمَكُمُ اللَّهُ- عَلَى مَن أُمِرْتُمْ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ أَلَا وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ، -يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ-.

 

 

المرفقات

عناية الإسلام بالمرأة.doc

عناية الإسلام بالمرأة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات