موت الفجأة

هلال الهاجري
1447/06/26 - 2025/12/17 08:08AM

الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُه وَنَستَعِينُهُ، وَنَستَغفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا، وَمِن سَيئاتِ أَعمَالِنا، مَن يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ.

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أَمَا بَعْدُ:

كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مِنَ المُقَرَّبِينَ لِلخَلِيفَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، فَلَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَتَصَدَّعَ النَّاسُ عَنْ قَبْرِهِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: (أَنْتَ عَبْدُ الْمَلِكِ ‌الَّذِي ‌كُنْتَ ‌تَعِدُنِي ‌فَأَرْجُوكَ، وَتُوعِدُنِي فَأَخَافُكَ، أَصْبَحْتَ وَلَيْسَ مَعَكَ مِنْ مُلْكِكَ غَيْرُ ثَوْبَيْكَ، وَلَيْسَ لَكَ مِنْهُ غَيْرُ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ فِي عَرْضِ ذِرَاعَيْنِ)، ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى أَهْلِهِ فَاجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ حَتَّى صَارَ كَأَنَّهُ شَنٌّ بَالٍ -أَيْ: قِربَةٌ قَدِيمَةٌ-، فَدَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِهِ فَعَاتَبَهُ فِي نَفْسِهِ وَإِضْرَارِهِ بِهَا، فَقَالَ لِقَائِلِهِ: أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ تَصْدُقُنِي عَنْهُ مَا بَلَغَهُ عِلْمُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَالِكَ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا، أَتَرْضَاهَا لِلْمَوْتِ؟، قَالَ: اللَّهُمَّ لَا، قَالَ: فَاعْتَزَمْتَ عَلَى الانْتِقَالِ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا؟، قَالَ: مَا أَشْجَعْتُ رَأْيِي فِي ذَلِكَ، قَالَ: أَفَتَأْمَنُ أَنْ يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ عَلَى حَالِكَ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا؟، قَالَ: اللَّهُمَّ لَا، قَالَ: حَالٌ مَا أَقَامَ عَلَيْهَا عَاقِلٌ، ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى مُصَلَّاهُ.

لا إِلَهَ إلا اللهُ، أَسئلَةٌ عَظِيمَةٌ مِن رَجُلٍ خَالَطَ المُلُوكَ والوُزَرَاءَ، وَعَاشَ حَيَاةَ التَّرَفِ والرَّخَاءِ، ثُمَّ نَظَرَ إلى النِّهَايَةِ بِعَينِ العُقَلاءِ، فَهَل سَأَلنَاَ أَنفُسَنَا هَذِهِ الأَسئلَةَ بِصَرَاحَةٍ دُونَ مَجَامَلَةٍ أَو تَأَخِيرٍ، خَاصَّةً وَنحنُ نَرى مَوتَ الفَجأَةِ يَخطِفُ الصَّغِيرَ والكَبِيرَ، وَلَنْ يَزدَادَ مَعَ الأيَامِ إلا كَثرَةً واتِّسَاعَاً، لأَنَّ انتِشَارَهُ مِن عَلامَاتِ اقتِرَابِ السَّاعَةِ، كَمَا جَاءَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ: (مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يَفْشُوَ ‌مَوْتُ ‌الْفَجْأَةِ).

أَينَ المَفَرُّ مِنَ القَضَاءِ مُشَرِّقاً وَمُغَرِّبا *** اِنظُر تَرى لَكَ مَذهَباً أَو مَلجَأً أَو مَهرَبا

أَيُّهَا الأَحِبَّةُ، لا يُوجَدُ مِنَّا أَحَدٌ يَعِرفُ مَوعِدَ أَجَلِهِ؟، وَلَكِنَّ الجَميعَ يَستَطِيعُ أَن يَكُونَ جَاهِزَاً بِعَمَلِهِ، فَهَل نَحنُ جَاهِزُونَ لِلرَّحيلِ فِي كُلِّ أَوقَاتِنَا؟، فِي صَبَاحِنَا ومَسَائنَا ويَقظَتِنَا وَمَنَامِنَا، هَل أَصبَحَ فِي قُلُوبِنَا لِمَن ذَهَبُوا عَنَّا فَجأةً عِبرَةٌ، فَهَذَا رَجُلٌ مُعَافَى يَنَامُ فِي فِرَاشِهِ ويَستَيقِظُ فِي قَبرِهِ، وَهَذَا شَابٌ يَذهَبُ بِسَيَّارَتِهِ فِي مِشوَارٍ قَصِيرٍ، وَلَم يَكُن يَطرَأُ عَلى بَالِهِ أَنَّه هُو المِشوَارُ الأَخِيرُ، وَهَكَذا تَأتي الأَخبَارُ عَلَى أَحبَابِهم كَالأَوجَاعِ، فَالفِرَاقُ لَيسَ سَهلاً إن كَانَ مِن غَيرِ وَدَاعٍ، وَلَكِنَّهُ هَادِمُ اللَّذَّاتِ الذي نَحنُ عَنهُ غَافِلُونَ، (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ).

المَوتُ في كُلِّ حِينٍ يَنشُرُ الكَفَنَا *** وَنَحنُ في غَفْلَةٍ عَمَّا يُرادُ بِنَا

لا تَطمَئنَّ إلى الدُّنيَا وَبَهجَتِهَا *** وَإنْ تَوَشَّحْتَ مِنْ أَثوَابِهَا الحَسَنَا

أَينَ الأَحِبَّةُ وَالجِيرَانُ؟ مَا فَعلُوا؟ *** أَينَ الذِينَ هُمْ كَانُوا لَنَا سَكَنَا

سَقَاهُمُ المَوتُ كَأَسَاً غَيرَ صَافِيةٍ *** فَصَيَّرتْهمُ لأَطبَاقِ الثَّرَى رُهُنَا

المُصِيبَةُ أَنَّنا سِرعَانُ مَا نَنسَى ولا يَبقَى لِهَذِهِ الفَاجِعَةِ أَثَرٌ، ولا تُغِيُّرُ شَيئاً فِي وَاقِعِنَا بالاستِعدَادِ لِمِثلِ هَذَا القَدَرِ، فَكِيفَ هُوَ استِعدَادُكَ أَيُّهَا الحَبِيبُ، وَأَنتَ تَعلَمُ أَنَّ أَمَامَكَ أَمرٌ عَصِيبٌ، وَلا تَدرِي هَل هُوَ بَعِيدٌ عَنكَ أَم قَرِيبٌ؟، لَيسَ لِقُدُومِهِ عَلَامَاتٌ، وَلا يَمنَعُ مِنهُ قُصُورٌ وَحِرَاسَاتٌ، (أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ)، فَأَينَ التَّوبَةُ والعَمَلُ؟، وَأَينَ الخَشيَةُ والوَجَلُ؟، عَنِ الْحَسَنِ رَحِمَهُ قَالَ: ( كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُهُ مَوْتُ أَخٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ‌كِدْتُ ‌وَاللَّهِ ‌أَنْ ‌أَكُونَ ‌أَنَا ‌الْمُخْتَطَفُ، فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جِدًّا وَاجْتِهَادًا، فَيَلْبَثُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ مَوْتُ الْأَخِ مِنْ إِخْوَانِهِ، فَيَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ‌كِدْتُ ‌وَاللَّهِ ‌أَنْ ‌أَكُونَ ‌أَنَا ‌الْمُخْتَطَفُ فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جَدًّا وَاجْتِهَادًا) وَهَكَذا حَتَى جَاءَهُ المَوتُ وَهُو فِي أَحسِنِ حَالٍ، وكَانَ الإمَامُ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ كَثِيراً مَا يَقُولُ:

اغْتَنِمْ فِي الفَرَاغِ فَضْلَ رُكُوعٍ *** فَعَسَى أَن يَكُونَ مَوْتُكَ بَغْتَهْ

كَمْ صَحِيحٍ رَأَيْتُ مِنْ غَيْر سُقْمٍ *** ذَهَبَتْ نَفْسُهُ الصَّحِيحَةُ فَلْتَهْ

يَقُولُ ابنُ حَجرٍ الحَافِظُ: (كَانَ مِن الْعَجَائِب أَنَّهُ هُوَ وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ)، فَقَد مَاتَ فَجأةً، وَلَكِنَّهُ كَانَ عَلى أَتَّمِ الاستِعدَادِ.

أَقُولُ قَولي هَذَا، وَأَستَغِفرُ اللهَ لي وَلَكُم وَلِسَائرِ المُسلِمِينَ مِن كُلِّ ذَنبٍ فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية:

الحَمدُ للهِ لا خَيرَ إلَّا مِنهُ، وَلا فَضلَ إلَّا مِن لَدُنهُ، نَشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، سَمِيعٌ لِرَاجِيهِ، قَريبٌ مِمَّن يُنَاجِيهِ، وَنَشهَدُ أنَّ نبيَّنا مُحمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسولُه، أَتَمُّ البَريَّةِ خَيرًا وَفَضلاً، وَأَعلاهُم مِنصِبًا وَأَجرًا، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ وَعَلَى آلِه وَأَصحَابِهِ، وَمَن اهتَدَى بِهديهِم صَلاةً وَسَلاماً تَتَرى، أَمَّا بَعدُ:

أَيُّهَا الأَحِبَّةُ، كَثرَةُ مَوتِ الفَجأَةِ يَجعَلُنَا نُسرِعُ فِي إزالَةِ مَا فِي قُلُوبِنَا مِنَ العَدَاوَاتِ والشَّحنَاءِ، ونُحَافِظُ عَلى صَفَاءِ مَوَّدَتِنَا لِلنَّاسِ دُونَ طَلَبِ شُكرٍ أَو ثَنَاءٍ، وَنَنظُرُ فِي عَلاقَتِنَا بِالأَقَاربِ والأَحبَابِ والجِيرانِ، هَل هِي قَائمَةٌ عَلى الحُبِّ والمُوَالاةِ والإحسَانِ، فَمَا نَدرِي مَتَى يَكونُ آخِرُ لِقَاءٍ، وَمَا عَسَى أَن يَقُولَ عَنَّا الشُّهَدَاءُ؟، فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: مَرُّوا بجَنَازَةٍ، فأَثْنَوْا عَلِيهَا خَيرَاً، فقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ: (وَجَبَتْ)، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخرَى، فأَثْنَوْا عَليهَا شَراً، فقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلمَ: (وَجَبَتْ)، فقَالَ عُمرُ بنُ الخَطَابِ رَضيَ اللهُ عَنهُ: مَا وَجَبَتْ؟، فقَالَ: (هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَليهِ خَيراً، فوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُم عَليهِ شَراً، فوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنتُم شُهَدَاءُ اللهِ في الأَرضِ).

إنَّكَ لَتَعجَبُ مِن أُنَاسٍ يَمُوتُونَ فَجأَةً دُونَ سَابِقِ إنذَارٍ، وَيَتأَثَرُ لِمَوتِهِم الخَاصَّةُ والعَامَّةُ والصِّغَارُ والكِبَارُ، مَا بَينَ بُكَاءٍ عَليهِ وَدُعَاءٍ، ومَا بَينَ صَدَقَاتٍ لَهُ وَثَناءٍ، وَهَذا لا يَكُونُ إلا بِصَفَاءِ قَلبِهِ وَحُبِّهِ لِلمُسلِمِينَ، وَهَذا النَّقَاءُ سَبَبُ مَحَبَّةِ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وإذَا أَحَبَّهُ عَلَّامُ الغُيُوبِ، أَنزَلَ مَحَبَّتَهُ فِي القُلُوبِ،  كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ: (إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُوضَعُ ‌لَهُ ‌الْقَبُولُ ‌فِي أَهْلِ الْأَرْضِ)، فاللهُمَّ مَحَبَّةً مِنكَ، وقَبُولاً فِي السَّمَاءِ والأَرضِ.

اللهمَّ اجعلنَا إخوَةً مُتَحَابِينَ، وَعَلَى الخَيرِ مُتعَاونينَ، اللهمَّ اجعَلنَا مُقيمِي الصَّلاةِ وَمِن ذُريَّاتِنَا، رَبَّنَا وَتَقبَّلْ دُعَاءً (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، اللهمَّ ثَبتنَا عَلَى دِينِكَ وَصِرَاطِكَ المُستَقِيمِ، اللهمَّ آمِنَا في أَوطَانِنا، وَأَصلِح أَئمتَنا وَولاةَ أُمُورِنَا، اللهمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِم لِلبِّرِ وَالتَّقوَى وَمِن العَمَلِ مَا تَرضَى، اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ في كُلِّ مَكَانٍ، وَانصُر مَن نَصَرَ الدِّينَ يَا رَبَّ العَالمينَ، اللهمَّ اغفِر لِلمُسلمينَ وَالمُسلِمَاتِ، وَالمؤمنينَ وَالمؤمِنَاتِ، وألِّفْ بَينَ قُلُوبِهم، وَأَصلِح ذَاتَ بَينِهِم، وَاهدِهِم سُبُلَ السَّلامِ، وَجَنِّبهُم الفَوَاحِشَ وَالفِتَنَ، اللهمُّ جَنِّبنَا الفِتنَ، اللهمَّ أَعِذنَا مِن مُضِلاَّتِ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطنَ، عَن بَلدِنَا وَسَائرِ بِلادِ المسلمينَ يَا رَبَّ العَالمينَ، سُبحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وسَلامٌ عَلَى المُرسَلِينَ، وَالحَمدُ للهِ ربِّ العَالَمِينَ.

المرفقات

1765948103_موت الفجأة.pdf

1765948115_موت الفجأة.docx

المشاهدات 1215 | التعليقات 0